كلّما قلت المراقبة والمراجعة، وزاد اهمال الإدارات للمشروعات، ترتب على ذلك زيادة في الغش والاحتيال والتعاملات غير القانونية، وبالتالي تنخفض ثقة المتعاملون في المؤسسة أو المنشأة، وحيث أن دقة التقارير المالية وجودتها والتحسين المستمر للأداء، من الأمور المهمة التي يتطلب القيام بها من جانب الإدارة والمراجع أو المدقق الداخلي ، والمراجع أو المدقق الخارجي، لضمان الكفاءة والفاعلية وتقييم الأداء.
أرسل سؤالك من هنا، واحصل على استشارة مجانية أو اطلب ان يتصل بك أحد بك مستشارينا
إن عملية التدقيق تعد من أهم الأعمدة الرئيسة التي تقوم عليها دعائم المؤسسة أو المنشأة التجارية، وتعتبر من الأسباب الأساسية الضامنة لاستمرار عملها وبقائها ونجاحها على المدى الطويل، ويتم تعيين هيئة التدقيق بعد الموافقة عليها من قبل مجلس الإدارة بغرض مراجعة التدقيق بالشركة.
التدقيق الداخلي والتدقيق الخارجي مكوّنان أساسيان رئيسيان في عملية التدقيق المالي في كل الأعمال والمؤسسات والشركات، مهما تنوعت أنشطتها أو نوعها، سواء نشاطاً خاصاً كان أم حكومياً.
التدقيق الداخلي
- التدقيق الداخلي، أو المراجعة الداخلية كبرامج مالية محاسبية نشأت لسد حاجة الإدارة لتفعيل إحكام الرقابة التنفيذية، ومنح التدقيق الداخلي سلطته المستقلة للعمل من داخل المؤسسة لخدمة أهداف الإدارة الرقابية ومراجعة العمليات المحاسبية والمالية والعمليات التشغيلية الأخرى.
- وهي وظيفة توفر الضمانات الكافية والموضوعية في كل ما يخص فاعلية وكفاءة عمل نظام الرقابة الداخلية وإدارة المخاطر في المنشأة من خلال تعيين مدقق الداخلي يتمتع بخبرة مالية من قبل لجنة التدقيق، لمراجعة ومراقبة العمليات المختلفة (إدارية، ومحاسبية، ومالية) حسب نظام الشركة ضماناً لحسن سير العمل، والتأكد من ذلك، وعلى لجنة التدقيق التأكد من أن وظيفة التدقيق الداخلي تستطيع الوصول إلى الموارد المالية ومعرفتها.
- ومن ثم الوصول إلى المعلومات ذات الصلة من جميع اقسام المؤسسة أو المنشأة لإجراء تدقيق ناجح، ورفع تقارير التدقيق إلى مجلس الإدارة وتقديم المقترحات والتوصيات والحلول المناسبة حول كيفية تحسين نظام التدقيق الداخلي للشركة.
- هناك بعض الشركات الصغيرة التي لا تعتمد في هيكلها وظيفة التدقيق الداخلي، ولا توجد فيها سوى وظيفة التدقيق الخارجي، فيجب عليها النظر وضع هيكل لوظيفة التدقيق الداخلي
تصفح ايضاً: لمحة تاريخية عن ممارسات التدقيق الداخلي وتطورها
التدقيق الخارجي
التدقيق الخارجي أو المراجعة الخارجية هي وظيفة محاسبة مستقلة تعمل من خلال وسيط متخصص من خارج المؤسسة، مهمتها فحص المستندات والدفاتر المحاسبية فحصاً دقيقاً، لإبداء رأي محايد وموضوعي، تقوم بتقييم الجوانب المالية، والجوانب المرتبطة بالمخاطر من أجل الامتثال لمتطلبات المراجعة القانونية، وبغرض الخلوص إلى كتابة تقرير يوضح عدالة الميزانية العامة لوضع المؤسسة المالي، وعدالة حساباتها الختامية عن نتيجة أعمالها عن الفترة المالية التي تم التدقيق فيها.
وتنطوي مهمة التدقيق الخارجي على تقديم رؤية حقيقية، وتقييم فعال لعمل المراجعة الداخلية، ويرى مختصون ماليون أنه يمكن استبدال وظيفة التدقيق الداخلي والاستعاضة عنها بوظيفة التدقيق الخارجي، ويرى بعضهم أنه يمكن أن تتم إدارة وظيفة التدقيق الخارجي بواسطة المراجع الخارجي، بينما يرى آخرون أهمية وظيفة التدقيق الداخلي في عمل التدقيق الخارجي.
الفرق بين التدقيق الداخلي والتدقيق الخارجي
هناك فرق بين التدقيق الداخلي والخارجي، حيث أن التدقيق الداخلي يتم اجراؤه وظيفياً من قبل موظفي الشركة، أو عبر لجنة التدقيق الداخلي بالشركة أو المؤسسة، أما التدقيق الخارجي فيتم من قبل طرف خارج الشركة، وقد يتطلب ظرف العمل أن تجتمع لجنة التدقيق مرتين في السنة على الأقل لإجراء مراجعة لمعرفة مدى فعالية وظيفة المراجعة الداخلية.
يتحتم على مجلس الإدارة مراجعة فعالية لجنة التدقيق مرة على الأقل في كل عام، نظراً لأن المراجع الخارجي يتم تعيينه من قبل المساهمين وأن الوظيفة تحل محل التدقيق الداخلي، فإن التدقيق الخارجي يعتبر أكثر مصداقية
المدقق الخارجي
- المراجع الخارجي هو المسئول عن تحديد مصداقية وعدالة الميزانية العمومية والقوائم المالية وخاصة المعتمدة من جهات خارجية
- المراجع الخارجي يعمل بشكل مستقل تماماً عن إدارة الشركة الرئيسية في حين المراجع الداخلي يكون تحت سلطة إدارة الشركة ويخدم توجهاتهم ويمدهم بالبيانات اللازمة
- الخارجي فتعينه الجمعية العمومية للشركة
المدقق الداخلي:
- المراجع أو المدقق الداخلي يكون ضمن موظفي الشركة وتعبنه إدارة الشركة
- مسئول عن تحديد مدى كفاءة وسلامة النظام المحاسبي للشركة بحيث ان دوره رقابي فقط
- وظيفة المراجع الداخلي الحديثة تقوم على أساس مستقل تشرف عليه لجنة مراجعة مكونة من أعضاء من داخل ومن خارج المنشأة ولكنه ادارياً يتبع القسم للرئيس التنفيذي
- وظيفة المراجع أو المدقق الداخلي لم تعد تقليدية بل تتخذ الوسائل الحديثة لطمأنة مجلس الادارة بحسن سير العمل
- دور المراجع الداخلي الحديث يقوم على التحقق من أنظمة المراقبة الداخلية والتحقق سلامتها ويقدم دوراً استشارياً لتحسين سير العمل.
تصفح ايضاً: الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة
مهام مدقق الحسابات الداخلي
مهام مدقق الحسابات الداخلي الأساسية هي تقديم المساعدة لإدارة المنشأة في القيام بمسئولياتها عن طريق فحص وتقويم وإبداء الرأي في السياسات والخطط.
مهام مدقق الحسابات الداخلي:
- التأكد من كفاءة الأنظمة المحاسبية والمالية المعمول بها داخل المنشأة وكفاءة الأنظمة الرقابية على عمليات المنشأة.
- تنفيذ السياسات والأهداف التي تقوم المؤسسة بوضعها.
- تقدير نسب المخاطر للمحافظة على المنشأة من كل ما يتسبب من خاطر قد تطال واموالها وأصولها.
- مدى دقة البيانات المحاسبية وتطابقها بتلك التي تحتويها الدفاتر والسجلات.
- تنفيذ الأداء ومتابعته وتقويمه بما يحقق الأهداف من حيث الجودة وتحقيق الكفاية الإدارية
المراجع الداخلي بحسب الهيكل الوظيفي يتم تعيينه بإدارة المراجعة الداخلية بالمنشأة وقد يكون مراجعاً قانونياً أو مهنياً، أو محترفاً له مكتبه وعمله الخاص كالمحاسبين والمراجعين القانونيين وقد يكون تابع لأحد الهيئات الرقابية الحكومية أما بالنسبة لمكان الفحص، فيكون حسب ما يقرر الهدف من المراجعة.
تصفح ايضاً: ضريبة الشركات في الامارات
اختلاف من ناحية نطاق العمل والأهداف
- المراجع الداخلي من أهدافه خدمة إدارة المنشاة، بينما الخارجي يخدم الأخرين المساهمين والمستثمرين وأصحاب الالتزامات عن طريق إبداء رأيه في ملامة القوائم المالية للمنشأة
- المراجع الداخلي مسؤول فقط أمام إدارة المنشأة، أما المراجع الخارجي فمسؤول امام الغير (مالكي الأسهم)
- المراجع الداخلي يقوم بالفحص والتدقيق بصورة مستمرة على مدار العام
- الخارجي فيقوم بعملية الفحص والتدقيق عادة بعد انتهاء السنة المالية
- يتمتع المراجع الخارجي بالاستقلال التام عن الإدارة في عملية الفحص وابداء الراي
- أما المراجع الداخلي فيتمتع باستقلال جزئ عن الإدارة ولكنه يخدم الادارات الأخرى.
