تعتبر ضريبة القيمة المضافة إحدى مراحل تطور الضرائب المالية المستخدم في العديد من الدول لتطبيق الضريبة العامة على الاستهلاك، حيث استمرت ضريبة القيمة المضافة في تطورها حتى أصبحت أكبر حدث ضريبي يشهده القرن الحادي والعشرين. نظراً لما لنظام ضريبة القيمة المضافة في الإمارات من مزايا عديدة واعتباره أفضل صور فرض الضرائب غير المباشرة طالبت العديد من الآراء بتطبيقه في دولة الإمارات العربية المتحدة.
من أهم متطلبات تطبيق الضريبة أن يتضمن النظام الضريبي لأية دولة ترغب في تطبيقه النص صراحة على اعتبار أن ضريبة القيمة المضافة هي شكل من أشكال ضريبة المبيعات والتي منها الضريبة الشاملة المتتابعة، والضريبة العامة الواحدة، مع اعتبار نظام ضريبة القيمة المضافة نظاماً متفرداً لأحد أشكال ضريبة المبيعات وذلك وفقاً للمراحل التالية:
ويكلف بها المنتج الصناعي والمستورد فقط دون غيرهم عن طريق قيامهم بتحصيل الضريبة وتوريدها لهيئة الضرائب.
ويكلف بها المنتج الصناعي والمستورد وكذلك تاجر الجملة عن طريق قيامهم بتحصيل الضريبة وتوريدها لهيئة الضرائب.
ويكلف بها المنتج الصناعي، والمستورد وتاجر الجملة، وكذلك تاجر التجزئة عن طريق قيامهم بتحصيل الضريبة وتوريدها لهيئة الضرائب، وذلك لأن الضرائب غير المباشرة بصفة عامة. تُفرَض على استعمالات الدخل المختلفة والتي يمكن تقسيمه إلى نوعين
النوع الأول: ويفرض على التداول مثل ضريبة الدمغة
النوع الثاني: ويفرض على الاستهلاك فيتخذ من السلع وعاء لها ويدفعه المستهلك عند تحقيق واقعة الاستهلاك النهائي، وهذا النوع ينقسم بدوره إلى قسمين:
تصفح ايضاً: المعاملة الضريبية لتوريدات الخدمات الإلكترونية في الإمارات
تختلف وسائل وأساليب تطبيق الضريبة غير المباشرة باختلاف الواقعة التي تتخذ أساساً لاستحقاقها فتسمى (ضريبة إنتاج)، عندما يكون الإنتاج هو الواقعة المنشئة للضريبة، وتسمى ضريبة مشتريات عندما يمثل الشراء تلك الواقعة وتسمي ضريبة مبيعات عندما تكملها واقعة البيع.
وتسمى ضريبة على رقم الأعمال عندما تفرض كل مرحلة من مراحل إنتاج السلعة وتوزيعها دون السماح بخصم ما يتم سداده في المراحل السابقة وتسمى أخيراً بضريبة القيمة المضافة عندما يُسمَح بالخصم في هذه المراحل.
يمكن الاستنتاج من ذلك أن ضريبة القيمة المضافة هي إحدى صور الضريبة على الأعمال، وتعتبر ضريبة على المبيعات تصيب كافة السلع بشكل عام أو مجموعة منها عندما يتم تداول هذه السلع وهو ما يميزها عن الضرائب السلعية الخاصة التي تفرض على سلع محددة مثل الضريبة على الإنتاج التي تصيب أنواعاً معينة من السلع فقط.
عند الاتفاق على إمكانية تطبيق الضريبة الخاصة للاستهلاك والضريبة العامة على الاستهلاك سوف يتطلب ذلك وضع نظام لتنفيذ ذلك ومع ضرورة مراعاة الآتي:
تصفح ايضاً: لجان المنازعات الضريبية ودورها في فض النزاعات
هناك العديد من المبررات والتي يمكن التعويل عليها في التأسيس للأخذ بالنظام المقترح لتطبيق مراحل ضريبة المبيعات بدولة الإمارات ويمكن إجمال ذلك في الآتي:
المصادر:
ضريبة القيمة المضافة وآليات تطبيقها في دولة الإمارات – دراسة وصفية تحليلية -سعيد سيف السبوسي – دار الحافظ للنشر