Get A Quote Book Consultation طلب اجتماع اطلب عرض اسعار
email
phone
whatsapp
whatsapp
ضريبة القيمة المضافة

ضريبة القيمة المضافة على العقارات السكنية في الإمارات | الدليل الكامل

تُعدّ ضريبة القيمة المضافة على العقارات السكنية في الإمارات من الموضوعات القانونية والمالية الهامة للمستثمرين والمطورين العقاريين والمستأجرين على حد سواء. وقد نظّم المشرع الإماراتي هذا الجانب بدقة بموجب المرسوم بقانون اتحادي رقم (8) لسنة 2017 بشأن ضريبة القيمة المضافة، واللوائح التنفيذية الصادرة عن الهيئة الاتحادية للضرائب، بما يضمن التوازن بين تشجيع الاستثمار العقاري وحماية المستهلكين. ووضعت الهيئة الاتحادية للضرائب ضوابط دقيقة توازن بين تشجيع الاستثمار في القطاع العقاري وحماية المستهلكين.

وإنّ الامتثال لأنظمة ضريبة القيمة المضافة يتطلب دقة في السجلات والفواتير ونظم المحاسبة، وعليه توصي مكاتب تدقيق الحسابات في دبي مثل مكتب فرحات وشركاهم بضرورة إعداد أنظمة محاسبية متكاملة، وذلك لتفادي الغرامات الإدارية وضمان الشفافية في المعاملات التجارية.

 

الإطار القانوني لضريبة القيمة المضافة على العقارات السكنية

ينظم قانون ضريبة القيمة المضافة ولائحته التنفيذية المعايير المتعلقة بتطبيق الضريبة على العقارات في الإمارات. ويميز المشرّع بين نوعين رئيسيين:

  • العقارات السكنية: وهي الوحدات المخصصة للإقامة طويلة الأجل.
  • العقارات التجارية: وتشمل المكاتب، المحال التجارية، الفنادق، والشقق الفندقية.

والمعيار الأساسي هنا أن العقارات السكنية تخضع في معظم الحالات للإعفاء أو النسبة الصفرية، بينما العقارات التجارية تخضع للضريبة بنسبة 5%.

وتُفرض ضريبة القيمة المضافة في دولة الإمارات بنسبة 5% على معظم السلع والخدمات، بما في ذلك العقارات. غير أنّ العقارات السكنية تخضع لنظام خاص يقوم على التمييز بين حالتين:

التوريد الأول للوحدة السكنية الجديدة خلال 3 سنوات من تاريخ إنشائها: يخضع لنسبة صفرية (Zero-rated)، مما يمكّن المطور من استرداد الضريبة المدفوعة على المدخلات.

التوريدات اللاحقة (البيع أو التأجير): تعتبر معفاة من الضريبة، وبالتالي لا يمكن استرداد ضريبة المدخلات المتعلقة بها.

 

المقصود بالعقارات السكنية

وفقاً للتشريعات الضريبية في الإمارات، يُقصد بالعقار السكني: أي مبنى أو جزء منه مُعد لاستخدامه كمسكن دائم، بما في ذلك المساكن التقليدية والشقق والفلل السكنية.
ولا يشمل هذا التعريف العقارات ذات الطابع الفندقي أو الشقق المخدّمة أو الوحدات المخصّصة للإيجار قصير الأجل، إذ تُعامل هذه الأخيرة كعقارات تجارية وتُفرض عليها الضريبة بنسبة 5%.

وتطبيق الضريبة يعتمد على طبيعة الاستخدام، وليس فقط على الشكل القانوني للعقار. فعلى سبيل المثال:

  • الشقق الفندقية تعامل كعقارات تجارية خاضعة للضريبة.
  • المساكن الخاصة أو الشقق المخصصة للإيجار السكني تعامل كعقارات سكنية معفاة.

هذا التمييز يستوجب من المستثمرين والملاك التدقيق في العقود والعقود الفرعية لتحديد المسؤولية الضريبية بدقة.

 

حالات الإعفاء والنسبة الصفرية لضريبة القيمة المضافة على العقارات السكنية في الإمارات

  • التوريد الأول للعقارات السكنية
  • يخضع التوريد الأول للعقار السكني الجديد للنسبة الصفرية خلال ثلاث سنوات من تاريخ إنجازه.
  • يشمل ذلك البيع أو الإيجار الطويل المدى، بما يسمح للمطورين العقاريين باسترداد الضريبة المدفوعة على تكاليف البناء.
  • الإيجارات اللاحقة للعقارات السكنية
  • تُعتبر توريدات معفاة من ضريبة القيمة المضافة.
  • أي أن المالك لا يقوم بفرض ضريبة على المستأجر، لكنه بالمقابل لا يستطيع استرداد الضريبة التي تحملها على النفقات المتعلقة بالعقار.
  • البيع مقابل التأجير – اختلاف المعاملة الضريبية
  • البيع السكني: يخضع للتوريد الأول بنسبة صفرية، ثم يصبح معفى في المرات اللاحقة.
  • التأجير السكني طويل الأجل: يُعفى من ضريبة القيمة المضافة، ما يخفف العبء على المستأجرين.
  • التأجير قصير الأجل (أقل من 6 أشهر) أو عبر مزود خدمات فندقية: يُعامل معاملة العقار التجاري ويخضع للضريبة بنسبة 5%.

 

التزامات المطورين والملاك بضريبة القيمة المضافة على العقارات السكنية

يتحمل المطورون والملاك مسؤولية رئيسية في الامتثال الضريبي، من خلال:

  • التسجيل لدى الهيئة الاتحادية للضرائب عند بلوغ حد التسجيل الإلزامي.
  • إصدار فواتير ضريبية نظامية في حالة التوريد الخاضع للضريبة.
  • الاحتفاظ بسجلات محاسبية دقيقة لمدة لا تقل عن خمس سنوات.

وفي هذا السياق، يستعين العديد من المطورين بمكاتب استشارية متخصصة مثل مكتب فرحات وشركاهم للاستفادة من خبراتهم في التدقيق المحاسبي والالتزام بالمتطلبات الضريبية وفق القوانين السارية.

ومن أبرز التحديات التي يواجهها المستثمرون:

  • صعوبة تحديد ما إذا كان العقار سكنياً أم تجارياً في حالات الاستخدام المختلط.
  • الفهم الخاطئ لمفهوم “التوريد الأول” وما يترتب عليه من تطبيق النسبة الصفرية.
  • تأثير الضريبة على العقارات المشتركة مثل الأبراج متعددة الاستخدامات.

ويُلاحظ أن النظام الضريبي في الإمارات يوازن بين مصلحة الدولة والمستهلك من خلال بعض الاستثناءات، مثل:

  • الأراضي الخالية: معفاة من الضريبة.
  • المساكن الممنوحة من الدولة لمواطنيها: لا تُفرض عليها ضريبة.
  • الخدمات المرافقة: مثل المياه والكهرباء، تخضع لضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% بصرف النظر عن كون العقار سكنياً أو تجارياً.

 

الأثر العملي على المستثمرين والأفراد

يؤثر تطبيق ضريبة القيمة المضافة على العقارات السكنية بشكل مباشر على:

  1. المطورين: من خلال استرداد ضريبة المدخلات في التوريد الأول فقط.
  2. المستثمرين: الذين يجب أن يميزوا بين العقار السكني والتجاري قبل الاستثمار لتحديد الجدوى الضريبية.
  3. الأفراد المستأجرين: حيث يستفيدون من الإعفاء الضريبي في عقود الإيجار السكنية طويلة الأجل.

ويتعين على ملاك العقارات السكنية في الإمارات الالتزام بما يلي:

  1. التسجيل الضريبي إذا تجاوزت الإيرادات الحد الإلزامي للتسجيل (375,000 درهم سنوياً).
  2. التمييز بين العقود السكنية والتجارية عند إعداد العقود المؤجرة أو المبيعة.
  3. الاحتفاظ بالفواتير والسجلات لإثبات طبيعة الاستخدام أمام الهيئة الاتحادية للضرائب.

وقد لوحظ أن بعض الملاك يخلطون بين التصنيف الضريبي للعقار، وهو ما قد يؤدي إلى فرض غرامات إدارية. لذا من المفيد الاستعانة بمكاتب قانونية ومحاسبية متخصصة، مثل مكتب فرحات وشركاهم الذي يمتلك خبرة واسعة في القوانين الضريبية الإماراتية.

 

دور الخبراء في الامتثال لقوانين وتشريعات ضريبة القيمة المضافة على العقارات السكنية

في ضوء تعقيد التشريعات الضريبية وتغيرها المستمر، تبرز أهمية اللجوء إلى خبراء متخصصين. فالمكاتب المهنية ذات الخبرة في القانون والضرائب تساعد الشركات والأفراد على بناء استراتيجيات ضريبية فعّالة، وتقديم الطعون عند وجود خلاف مع الهيئة الاتحادية للضرائب، وضمان الامتثال الكامل للأنظمة ذات الصلة.

ولضمان الامتثال وتجنب الغرامات الإدارية، يُنصح بالخطوات التالية:

  • مراجعة العقود بدقة قبل توقيعها للتأكد من الصياغة الضريبية.
  • التحقق من الفواتير الضريبية ومدى توافقها مع متطلبات الهيئة.
  • استشارة خبراء محاسبين قانونيين معتمدين في دبي لتقديم الدعم المهني.

 

إن فهم ضريبة القيمة المضافة على العقارات السكنية في الإمارات يمثل ركيزة أساسية لأي نشاط استثماري أو تعاقدي في القطاع العقاري، ويظل الامتثال الدقيق للتشريعات الضريبية الضمان الأمثل لتجنب النزاعات والغرامات.

وفي حال رغبتكم بالحصول على استشارة مهنية أو دعم قانوني متخصص، يمكنكم التواصل مع مكتب فرحات وشركاهم للحصول على المساعدة المناسبة.

 

دائرة البحوث والدراسات

مكتب فرحات وشركاهم

دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة