عند الحديث عن التدقيق الداخلي، الأمر لا يتعلق بمجرد القيام بإجراءاته فحسب، بل لا بد أن تكون قد طُبقت فيه أفضل الممارسات التي يمكن من خلالها للمدققين وأصحاب العمل على حد سواء ضمان تحقيق النتائج المرجوة من عملية التدقيق.
فما هي أفضل ممارسات التدقيق الداخلي التي يمكن تطبيقها؟ وما مدى أهميتها في إنجاز المهام الموكلة إلى المدقق الداخلي؟
نقدم لكم في مدونتنا هذه شرحاً واسعاً عن أفضل ممارسات التدقيق الداخلي، ومدى أهميتها في أعمال التدقيق التدقيق الداخلي.
دعونا الآن نتعمق في تفاصيل تطبيق أفضل الممارسات في التدقيق الداخلي.
تعتبر النقاط التالية من أفضل ممارسات التدقيق الداخلي، والتي سنشرحها بالتفصيل في الفقرات التالية:
قبل البدء بإجراءات التدقيق الداخلي، فإنه من المهم بمكان تحديد نطاق عملية التدقيق الداخلي، والتي تشمل:
ويجب أيضاً تحديد أهداف التدقيق والنتائج التي ترغب الأعمال في الوصول إليها بعد إنجاز المهمة، فمثلاً لو كان الهدف من التدقيق على سبيل المثال هو تقييم فعالية الضوابط المالية، فالتركيز سيكون منصبّاً حينها على مراجعة القوائم المالية والعمليات المحاسبية وأنظمة الرقابة الداخلية.
أما بالنسبة لفريق التدقيق الداخلي، فإن تحديد أهداف العملية ونطاقها، يجعلهم متأكدين من أن جهودهم في تحسين أداء وعمليات الشركة منظمة وفق خطط واضحة متناسبة مع احتياجات الشركة موضوع التدقيق.
بعد تحديد نطاق التدقيق وأهدافه، يأتي الدور على وضع خطة تدقيق شاملة، يحدد من خلالها المدقق الداخلي عناصر التدقيق المطلوبة لإنجاز المهمة، مثل منهجية التدقيق والجدول الزمني المتوقع لإتمام العملية والموارد المطلوبة للوصول إلى النتائج المنشودة.
وجود خطة واضحة للتدقيق من شأنه أن يساعد المدقق في تسهيل عملية التدقيق واتباع الخطوات المحددة لذلك، فقد تتضمن الخطة على سبيل المثال إجراءات معينة مثل المقابلات مع الموظفين الرئيسيين وفحص السجلات والوثائق واختبار الضوابط الداخلية.
بعد البدء بعملية التدقيق والوصول إلى مراحل اكتشاف مواطن الخلل والقصور في أداء الشركة، فإنه من المهم أن يوثق فريق التدقيق جميع النتائج التي توصل إليها، يتضمن ذلك تحليل البيانات وجمع الأدلة وتسجيل الملاحظات بشأنها، لتحديد أي ثغرات أو مجالات مثيرة للقلق.
فإذا اكتشف فريق التدقيق على سبيل المثال أثناء عملية التدقيق عدم امتثال الشركة لنظام معين، حينها يجب عليه توثيق نتائج عدم الامتثال هذا بوضوح مع الأدلة الداعمة لذلك، سيساعد توثيق مثل هذه النتائج فريق التدقيق على تقديم تقييم شامل وواضح لحالة امتثال الشركة من عدمها.
في خضم عملية التدقيق، لا بد لفريق التدقيق من البقاء على تواصل وتعاون دائم مع أصحاب المصلحة في الشركة، مثل الإدارة والموظفين الرئيسيين، وذلك لجمع المعلومات الضرورية في إنجاز عملية التدقيق وضمان إتمامها بسلاسة.
كذلك، فإن التواصل مع المنشأة الخاضعة للتدقيق يساعد في معالجة أي أسئلة أو مخاوف قد تنشأ أثناء التدقيق، بالتالي فإنه يجب على فريق التدقيق المحافظة على خطوط اتصال مفتوحة مع أصحاب المصلحة لتبادل الأفكار ومناقشتها بغية الوصول إلى أفضل النتائج الممكنة.
بعد إتمام عملية التدقيق وتوثيق النتائج التي تم التوصل إليها في تقرير التدقيق النهائي، فإنه من المهم بالنسبة لمجلس الإدارة في المنشأة العمل على تصحيح الأخطاء ومعالجتها وفق المقترحات الموضوعة من فريق التدقيق بشأن ذلك.
فإذا تضمن تقرير التدقيق النهائي على سبيل المثال وجود خلل في إجراءات الرقابة الداخلية، فإنه سيتعين على أصحاب العمل تطوير تدابير رقابية جديدة أو مراجعة الإجراءات الحالية، واتخاذ القرارات التصحيحية التي تمكنها من تخفيف المخاطر وتحسين عوامل الامتثال للمتطلبات التنظيمية.
نقدم لكم في مكتب فرحات وشركاه مجموعة واسعة من استشارات التدقيق الداخلي والخدمات المحاسبية وتدقيق الحسابات، من خلال نخبة من أفضل مدققي الحسابات المعتمدين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تستند عمليات التدقيق لدينا على عوامل التخطيط والدراسة الموضوعية، بناءاً على إجراءات عملية ومهنية، مبتعدين عن الأخذ بالإجراءات الشكلية فحسب دون البحث في مجالات الخلل بشكل مكثف، مما يجنّب المنشأة أي مشاكل أخرى يتم تركها بدون معالجتها.
خدمات التدقيق الداخلي لدينا تضمن لكم معرفة ومعالجة أوجه الخلل وتطوير الاستراتيجيات المناسبة للتخفيف منها.
اتصل بنا الآن، واستفد من خدماتنا في إدارة الجوانب المحاسبية وتدقيق الحسابات.
دائرة البحوث والدراسات
مكتب فرحات وشركاه
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة
للاستعلام عن الخدمة:
واتس اب (مراسلة فقط) : 971526922588
ايميل : sales@farahatco.com